مثلث برمودة

 مثلث برمودة

تعتبر جزيرة برمودا الموجودة في المحيط الأطلسي شمال الكاريبي من اكثر الجزر جمالاً وغامضاً حول العالم. ثمّة العديد من الأسرار والأحداث التي وقعت على هذه الجزيرة الصغيرة التي تمتلك تاريخاً غنياً يرجع لآلاف السنين، ومن بينها "مثلث برمودا".

 يُشير هذا التعبير إلى منطقة غرب المحيط الأطلسي، والمعروفة باسم مثلث برمودا، وهو الذي يمتد بين ميامي وبورتوريكو وجزيرة برمودا. يتكون المثلث برمودا من منطقة شاسعة من المحيط الأطلسي، وتتميز هذه المنطقة بانخفاض مستوى البحر والتي تسمى "ممرات الشيطان". وتحظى هذه المنطقة بسمعة سيئة للغاية، فهناك تاريخ طويل من الأقاويل والأساطير والشائعات والأخبار الخاطئة المتعلقة بالمثلث برمودا.

 قد يتساءل البعض، ما هو مثلث برمودا؟ وما هو السبب وراء شهرته الكبيرة؟ وهل هو حقيقة أم خيال؟ وفي هذا المقال سنتعرف على تاريخ مثلث برمودا، ونسلط الضوء على بعض الأساطير والأحداث التي تحيط به، ونحاول إلقاء الضوء على بعض الحقائق والتفسيرات التي تخص هذه المنطقة الغامضة.

تاريخ مثلث برمودا

تعود مصدر شهرة مثلث برمودا إلى العام 1945، حيث قامت المقاتلة الأمريكية "فلاينغ تايجرس" بإقلاعها من قاعدة فورت لودرديل في فلوريدا في طريقها إلى نظامها الجوي الرئيسي في بورتوريكو، لتختفي من بعد ذلك دون أي أثر. وقد بدأ البحث فورًا عن الطائرة المفقودة والطاقم الذي كان يقودها، ولكن دون فائدة.

واستمرت القصص المتعلقة بمثلث برمودا في التداول في السنوات اللاحقة، ففي عام 1955، اختفت مقاتلة من طراز "دوجلاس ادمز" بالقرب من جزيرة برمودا في ظروف غامضة، ولم يتم العثور عليها حتى وقتنا هذا.

وفي عام 1963، ذكرت مجلة "فاميلي ويكلي" عن حادثة قيام طائرة برمودية بتوديع المنطقة بشكل غامض، حيث اختفت فجأة ولم يجد لها وللأشخاص الذين كانوا على متنها أي أثر.

و على الرغم من أن التقارير المتعلقة بمنطقة مثلث برمودا تركز على الحوادث المرتبطة بالطيران والملاحة البحرية، إلا أن الرحلات على متن السفن قد تضطر إلى المرور عبر هذه المنطقة أيضاً، وخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث غرق العديد من السفن في هذه المنطقة.

في عام 1974، أصدرت المنظمة البحرية الدولية تقريراً بعنوان "مناطق الخطر البحري"، والذي يشير إلى مثلث برمودا، ويحذر من الحوادث المحتملة في هذه المنطقة.

الأساطير والأحداث المتعلقة بمثلث برمودا

منذ الظهور الأول لخفايا مثلث برمودا ظهرت عدة نظريات وأساطير تشير إلى سبب شهرته.

الأسطورة الأولى تشير إلى أن الثقافة الأطلسية القديمة التي عاشت على الجزر المجاورة للمثلث برمودا والتي اختفت في القرن الحادي عشر الميلادي، هي التي تقف وراء ظاهرة اختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة.

وتشير النظرية الثانية إلى أن هذه المنطقة تعاني من مشكلة جيولوجية، حيث يوجد بالقرب منها تقاطع للشبكة العالمية لخطوط الطاقة "فون شوبر"، والتي تساهم في ظاهرة التقاء المغناطيسية في المنطقة، وهو ما يُعتقد أنه مسؤول عن جذب هذه التكوينات الرقمية والتي تسبب في بعض الأحيان في إختلال الملاحة و الإتصالات، و لكن لم تثبت هذه النظرية بشكل علمي.

وتشير ثالث الأساطير إلى اليوم الذي قامت فيه أم الراهبات "بتدوين كتاب حكمات الأغراض النفيسة" و الذي يعتبر تراثا مهما للغاية في التقاليد الشمال غربية الدراويدية وعلم الميتافي، لربما كان في هذا اليوم تحديث شبه خارق للطبيعة في المنطقة، و انهيار للعديد من البوابات البحرية و الجوية الأخرى.

..........